الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية المرزوقي: تسليم البغدادي لبلاده ضربة شرف لتونس.. وهذا سبب قطيعتي مع حركة النهضة

نشر في  20 جوان 2016  (15:13)

قال الرئيس السابق ومؤسس حزب حراك تونس الإرادة منصف المرزوقي في حوار له مع "القدس العربي" اليوم الاثنين 20 جوان 2016، إن تسليم رئيس الوزراء ‏الليبي السابق البغدادي المحمودي إلى بلاده "ضربة لشرف تونس"، مشيراً إلى أنه تم بدون ‏علمه وضد إرادته، كما نفى المرزوقي ممارسته أية ضغوط على رئيس الأركان السابق الجنرال رشيد عمار لدفعه لتقديم استقالته في 2013.

وحول إقالته لمحافظ البنك المركزي السابق مصطفى كمال النابلي، قال المرزوقي:" ثمة مثل في تونس يقول: كل دولة يخدمها رجالها. وآخر من كان قادراً على خدمة دولة الثورة وفي ذلك المنصب هو السيد النابلي لذلك أقلته ولم آسف يوماً على الأمر".

وبخصوص تقديمه لملفين لهيئة الحقيقة والكرامة، أوضح هذا الأمر بقوله "لم أتقدم بملف شخصي وإنما بطلب كشف الحقيقة عما تعرضت له من انتهاكات جسيمة في رابطة حقوق الانسان التي ترأستها من 1989 إلى 1994، والمؤتمر من أجل الجمهورية الذي ترأسته من 2001 إلى 2011. والنظام الجديد يعتبر الهيئة من مخلفات ما بعد الثورة وجهد لتعطيل مسارها وهو يحاول عبر ما يسميه قانون المصالحة الوطنية الالتفاف عليها، لذلك تقدمت بالقضيتين لتجديد دعمي المتواصل للهيئة".

وحول إمكانية التصالح بين الدولة التونسية ورموز النظام السابق وعلى رأسهم بن علي، قال المرزوقي "نحن مع المصالحة الوطنية الحقيقية وهي لا تكون إلا بعد المحاسبة الحقيقية وفي إطار القضاء المستقل وعمل هيئة الحقيقة والكرامة، ما عدا هذا هو مواصلة لسياسة التحايل والتلاعب بالمصطلحات والتعدي على مشاعر الشعب.. إنني أدعو كل الساعين للالتفاف على المؤسسات وإعادة توجيه معنى الكلمات ألا يبالغوا كثيراً في تقدير ذكائهم والاستخفاف بذكاء الآخرين".

وقال المرزوقي "اليوم تونس تتخبط بل تغرق في فساد غير مسبوق، فالاقتصاد مشلول والديمقراطية لعبة بين أحزاب وشركات ولوبيات سياسية، والاحباط واليأس والغضب هي مكونات الحالة النفسية للشعب. ونحن مقدمون، إن تواصل الأمر، على اضطرابات سياسية واجتماعية ستهزّ أركان استقرار مغشوش وبالغ الهشاشة وقد تقود لحالة من الفوضى العارمة التي ستعطي الذريعة لعودة الاستبداد أي لعودة النظام القديم بدون مساحيق".

واتهم المرزوقي حركة النهضة بتفويت فرصة تسديد ضربة قوية لانهاء الفساد إبّان الأشهر الأولى في الحكم، وكان هذا من بين أسباب الجفوة والتباعد التي أدت للقطيعة الحالية مع الحركة. قائلا إن هذا الفساد هو الذي يلتحف اليوم بالديمقراطية "التوافقية".

وأضاف "أليس ذا دلالة أن المبادرة التشريعية الوحيدة للسبسي مشروع قانون المصالحة مع الفساد وهو المشروع الذي أجهضته معارضة شديدة جاءت من كل الآفاق؟ اليوم تونس تتخبط بل تغرق في فساد غير مسبوق".